إبراهيم نزال مؤســـ Dcool ــس
عدد المساهمات : 166 نقاط : 207 تاريخ التسجيل : 06/09/2009
| موضوع: قصيــــــــدة حزينة ولا أروع ......... السبت أكتوبر 24, 2009 8:40 am | |
| السلام عليكم ورحمة وبركاته
هذه القصيدة الرائعة ....اسمها أبتاه........... (كتبها هاشم الرفاعي في ليلة إعدامه)
والتي أنشدها أبو أسامة القصيدة للشاعر هاشم الرفاعي
هاشم شاعر مصري، كان يكافح الإستعمار والإنجليز ولم يتجاوز عمره الخامسة والعشرين عاما،ولد سنة 1924 م اسمه الحقيقي سيد بن جامع بن هاشم بن مصطفى الرفاعي ولكنه اشتهر باسم جده هاشم لشهرته ونبوغه كان عبقريا أديبا ذكيا فأستطاع أن يعري الإنجليز بقصائده التي كان الناس يتلقونها كما يتلقى العطشان الماء البارد، فألقي القبض عليه وأودع في السجن وحكم عليه بالإعدام؛ وفي ليلة تنفيذ الإعدام كتب قصيدة "رسالة في ليلة التنفيذ" والتي أرسلها إلى والده ووالدته وهو يشرح فيها خلجات نفسه وروحه وهو ينتظر الموت بعد لحظات و توفي الشاعر سنة 1949م
أبتاه ماذا قد يخٌط بناني والحبل والجلادٌ ينتظراني ؟؟ هذا الكتاب إليك من زنزانةٍ مقرورةٍ صخرية الجدران لم تبقى إلا ليلة أحيا بها وأحس أن ظلامها أكفاني ستمر يا أبتاه لست أشك في هذا وتحمل بعدها جثماني
............................................
الليل من حولي هدوء قاتلٌ والذكريات تمور في وجداني ويهدني ألمي فأنشد راحتي في بضع آيــات من القرآن والنفس بين جوانحي شفافة دبّ الخشوع بها فهز كياني قد عشت أومن بالإله ولم أذق إلا أخيراً لذة الإيمـــان
............................................
والصمت يقطعه رنين سلاسلٍ عبثت بهن أصابع السجاني ما بين آونة تمر وأختها يرنو إلي بمقلتي شيطان من كوةٍ بالباب يرقب صيده ويعود في أمنٍ إلى الدوران أنا لا أحس بأي حقدٍ نحوه ماذا جنى فتمسه أضغاني ؟ هو طيب الأخلاق مثلك يا أبي لم يبد في ظمأ إلى العدوان لكنه إن نام عنّي لحظـــةً ذاق العيال مرارة الحرمان فلربما - وهو المروع سحنةً لو كان مثلي شاعرٌ لرثاني ............................................
أو عاد - من يدري إلى أولاده يوماً ، تذكر صورتي فبكاني وعلى الجدار الصلب نافذة بها معنى الحياة غليظة القضبان قد طالما شارفتها متأملاً في السائرين على الأسى اليقظان فأرى وجوماً كالضباب مصوراً مافي قلوب الناس من غلياني نفس الشعور لدى الجميع وإن هم كتموا وكان الموت في إعلاني ويدور همس في الجوانح : ماالذي بالثورة الحمقاء قد أغراني ؟ أو لم يكن خيراً لنفسي أن أرى مثل الجموع أسير في إذعاني ............................................
ما ضرني لو قد سكت وكلّما غلب الأسى بالغت في الكتماني هذا دمي سيسيل يجري مطفئاً ما ثار في جنبي من نيراني وفؤادي الموار في نبضاته سيكف من غده عن الخفقاني والظلم باقٍ لن يحطم قيده موتي ولن يودي به قرباني ويسير ركب البغي ليس يضيره شاةٌ إذا إجتثت من القطعان
............................................
هذا حديث النفس حين تشف عن بشريّتي وتمور بعد ثواني وتقول لي : أن الحياة لغاية أسمى من التصفيق للطغياني أنفاسك الحرة وإن هي أخمدت ستظل تعمر أفقهم بدخاني وقروح جسمك وهو تحت سياطهم قسمات صبحٍ يتقيه الجاني دمع السجين هناك في أغلاله ودم الشهيد هنا سيلتقياني ............................................
حتى إذا ما أفعمت به الرٌبا لم يبق غير تمرد الفيضاني ومن العواصف ما يكون هبوبها بعد الهدوء وراحة الرباني إن إحتدام النار في جوف الثرى أمرٌ يثير حفيظة البركاني وتتابع القطرات ينزل بعده سيل يليه تدفق الطوفاني فيموج يقتلع الطغاة مزمجراً أقوى من الجبروت والسلطاني
............................................
أنا لست أدري هل ستذكر قصتي أم سوف يعدوها رحي النسياني ؟ أو أنني سأكون في تاريخنا متآمراً أم هادم الأوثاني كل الذي أدريه أن تجرعي كأس المذلة ليس في إمكاني لو لم أكن في ثورتي متطلباً غير الضياء لأمتي لكفاني أهوى الحياة كريمة ، لا قيد لا إرهاب ، لا إستخفاف بالإنسان فإذا سقطت ، سقطت أحمل عزتي يغلي دم الأحرار في شرياني
............................................
أبتاه إن طلع الصباح على الدنا وأضاء نور الشمس كل مكان واستقبل العصفور بين غصونه يوماً جديداً مشرق الألوان وسمعت أنغام التفاؤل ترةً تجري على فم بائع الألبان وأتي يدق كما تعود بابنا سيدق باب السجن جلادان وأكون بعد هنيهةٍ متأرجحاً في الحبل مشدوداً إلى العيدان ليكن عزاءك أن هذا الحبل ما صنعته في هذي الربوع يدان نسجوه في بلدٍ يشع حضارةً وتضاء منه مشاعل العرفان أو هكذا زعموا . وجيئ به إلى بلد الجريح على يد الأعوان
............................................
أنا لا أريدك أن تعيش محطماً في زحمة الآلام والأشجــان إن ابنك المصفود في أغلاله قد سيق نحو الموت غير مدان فإذكر حكاياتٍ بأيام الصبا قد قلتها لي عن هوى الأوطان وإذا سمعت نشيج أمي في الدجى تبكي شباباً ضاع في الريعان وتكتم الحسرات في أعماقها ألماً تواريه عن الجيران فاطلب إليها الصفح عني إنني لا أبتغي منها سوى الغفران ما زال في سمعي رنين حديثها ومقالها في رحمةٍ وحنان
............................................
إبني ، إني قد غدوت عليلةً لم يبق لي جلد على الأحزان فإذق فؤادي فرحةً بالبحث عن بنت الحلال ودعك من عصياني كانت لها أمنية ريانةً يا حسن آمال لها وأمانـي والآن لا أدري بأي جوانـحٍ ستبيت بعدي أم بأي جنان هذا الذي سطرته لك يا أبي بعض الذي يجري بفكرٍ عان لكن إذا انتصر الضياء ومزقت بيد الجموع شريعة القرصان فلسوف يذكرني ويكبر همتي من كان في بلدي حليف هوان وإلى لقـــاءٍ تحت ظـــــل عدالـــةٍ قديسـة الأحــكام والميـــزان | |
|
عاشقة الورد مشرفة الاقسام الادبية
عدد المساهمات : 207 نقاط : 295 تاريخ التسجيل : 13/09/2009 الاوسمة :
| |
Myrtle33 مديـــــ Dcool ــــر
عدد المساهمات : 410 نقاط : 495 تاريخ التسجيل : 09/09/2009 العمر : 37 الاوسمة :
| موضوع: رد: قصيــــــــدة حزينة ولا أروع ......... الثلاثاء أكتوبر 27, 2009 1:23 am | |
| يا فناااااااااااااااااااان مشكووووووووووووور روعة روعة روعة
| |
|